المشارك الثالث في المشروع الخيري لمدمني المخدرات "العالم بحاجه اليك" جاء من لبنان لتلقي دورة إعادة التأهيل في المركز الطبي للدكتور نزاراليييف. قصة المريض محمد طارق هي قصة عادية في معظم الدول العربية: كان خلال ال 7 سنوات مضطرا" لأن يستخدم المسكن الأفيوني "ترامادول". في التاسعة عشر من عمره كان راكبا" دراجة نارية وكان محترفا" وميكانيكي موهوب، لكن اثناءها حصل معه حادث وتحطمت رجله وأصيبت بجراح خطرة ووصف له الطبيب مسكنا"قويا" من أنواع العقاقير الأفيونية، ومنذ ذلك الوقت بدأ يظهر على محمد عوارض الإدمان، وحتى الآن لم يقدر ان يسيطر عليه.
وبسبب مشكلة الإدمان، فقد محمد عمله واصبح من فئة المدمنين والعاطلين عن العمل. الدراجة النارية وكرة القدم – أهم اهتمامات الشاب محمد، لكنه كان مضطرا" ان يتركهم الى أن نسيهم تماما".
من أين كان يشتري المخدرات؟ "من السهل ان يشتريها من الصيدلية. المخدرات الطبية مثل ترامال وترامادول منتشرة في لبنان بكثرة والحشيش بالتأكيد،انا ذقت جميع انواع المخدرات المذكورة وحتى الكوكايين. وأصدقائي جميعهم يتعاطون الترامال والحشيش" – يقول محمد.
قبل دخوله إلى المركز الطبي للدكتور نزارالييف اخذ دورة علاجية لمدة 20 يوم في لبنان. لكن لم تساعده في الرجوع إلى الحياة الطبيعية. محمد سمع عن البرنامج الخيري "العالم بحاجه اليك" على راديو "صوت الفرح". "تعجبني طريقة العلاج هنا. الآن انا اشعر نفسي افضل. انا اريد ان اقتلع عن المخدرات تماماً" – هذا كان حديثه بعد اسبوع من علاجه في مركز نزارالييف. "وانا معجب في دولة قرغيزستان. شوارع لبنان دائماً صاخبة جدا" بالسيارات والدرجات النارية والحيوية، وهنا شعرت بالهدوء".
أطلق المشروع "العالم بحاجه اليك" في الدول العربية منذ 26 يونيو لعام 2014. حتى اليوم شارك في المشروع مرضى من السعودية ومصر. فكرة مساعدة المدمنين من الدول العربية مجاناً اقترحت من البروفيسور نزارالييف رئيس الرابطة العالمية "العقل من دون المخدرات".
أدت سلسلة من الحروب والثورات في الشرق الأوسط الى انتشار واسع للأقراص والعقاقير الطبية. في السنوات الأخيرة، أصبح تعاطي المخدرات تهديدا" خطيرا" للإستقرار وإزدهار الدول العربية والمنطقة ككل. ومع ذلك، لا توجد معلومات على المستوى الرسمي حول وضع انتشار الظاهرة في بعض البلدان. " العالم بحاجه اليك!" يحكي قصص عن مدمني المخدرات ويظهر حجم المشكلة في الدول العربية. المشروع ذات الطابع الخيري والتعليمي.
